تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم المئة على التوالي، في ظل تصعيد لعمليات الهدم والتجريف وفرض واقع تهجيري جديد على السكان.
وتدفع قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية بشكل مستمر نحو المخيم ومحيطه إلى جانب تسيير فرق مشاة في عدة أحياء من المدينة وسط تحركات عسكرية يومية تشمل غالبية قرى محافظة جنين.
ويشهد المخيم تدميراً ممنهجاً للبنية التحتية والمنازل وسط منع كامل للدخول أو الخروج منه، وقد زادت المخاوف لدى الأهالي بعد أن نصبت قوات الاحتلال بوابات حديدية على مداخل المخيم في الأيام الأخيرة.
وتقدر الجهات الرسمية أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لأضرار جزئية أو كلية جراء العدوان في إطار محاولة الاحتلال تغيير معالم المخيم وطمس
هويته.
كما تضررت نحو 800 وحدة سكنية داخل مدينة جنين، وهدم 15 مبنى منذ بدء العدوان وتركزت الأضرار في أحياء الحي الشرقي وحي الهدف وفقاً لمعطيات بلدية جنين.
ويستمر النزوح القسري لعائلات المخيم ومحيطه حيث تجاوز عدد النازحين 22 ألفاً بحسب إحصاءات بلدية جنين.
أما على الصعيد الاقتصادي، فتشهد المدينة انهياراً حاداً في الحركة التجارية نتيجة الإغلاقات والتدمير المتعمد للبنية التحتية ما أدى إلى توقف شبه كامل للتسوق والحركة التجارية خاصة في الأحياء الغربية التي باتت تشهد شللاً اقتصادياً.
ومنذ العدوان استشهد 39 مواطناً وأُصيب العشرات بينما تتواصل حملات الاعتقال في مختلف أنحاء المحافظة في ظل صمت دولي مريب ومطالبات محلية بوقف العدوان ورفع الحصار عن المدينة والمخيم.
التعليقات : 0